نظمت شركة كروب لايف المغرب وكروب لايف أفريقيا الشرق الأوسط ورشة عمل يوم الخميس 15 فبراير بالرباط تحت عنوان: “تعزيز انتقال الزراعة المغربية نحو أنظمة غذائية مستدامة: من النظرية إلى العمل”.
في ظل الوضع الذي أصبح فيه الإجهاد المائي وتغير المناخ وزيادة الضغط الناجم عن الآفات الجديدة وعودة ظهور أمراض النبات من بين البديهيات الجديدة في العقود الأخيرة، تضطر الزراعة في المغرب إلى مواجهة العديد من التهديدات في عام 2024. وتواجه ثلاثة تحديات متزامنة تتمثل في تضطر إلى الانتقال بنجاح إلى نظم غذائية أكثر استدامة، من ناحية، والحد من انعدام الأمن الغذائي من ناحية أخرى. دون أن ننسى واجب الحفاظ على القدرة التنافسية للبلاد كشريك تجاري رئيسي في العديد من الأسواق العالمية.
ويصبح التوفيق بين الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بطريقة قابلة للحياة هو التحدي الحقيقي للسنوات القادمة.
وهكذا، كان هذا الحدث، الذي جمع العديد من أصحاب المصلحة في سلسلة القيمة الغذائية، من القطاعين العام والخاص، بمثابة فرصة لمناقشة التحديات التي تواجه الزراعة في المغرب، ولكن قبل كل شيء فرص لضمان الانتقال إلى النظم المحلية المستدامة مع ضمان الغذاء الوطني. حماية.
ومن أجل الانتقال نحو النظم الغذائية المستدامة، مع تحقيق أهداف “خطة الجيل الأخضر 2020-2030″، تذكر كروب لايف المغرب وكروب لايف أفريقيا الشرق الأوسط أنه من الضروري تزويد المزارعين المغاربة بالأدوات اللازمة. بالإضافة إلى ذلك، لاحظوا أن المغرب يعتمد بشكل كبير على الواردات لضمان إمداداته الغذائية وتجنب التهديدات للأمن الغذائي خلال فترات الحصاد الصعبة. وبالتالي، ومن أجل الحفاظ على مكانته كمصدر للمنتجات الزراعية وشريك تجاري رئيسي في العديد من الأسواق الدولية، من الضروري أن يواصل المغرب تطوير وتعزيز قطاعاته الزراعية.
وفي هذا السياق، يدعو كل من كروب لايف المغرب وكروب لايف أفريقيا الشرق الأوسط إلى تحول زراعي أخضر محليًا في المغرب، يأخذ في الاعتبار الخصائص الجغرافية والمناخية والاقتصادية للبلاد، مع تشجيع زيادة الإنتاجية الزراعية وبالتالي المساهمة بشكل إيجابي في التنمية الزراعية. الاقتصاد المحلي.
وقد تم تحديد العديد من العناصر الأساسية لنجاح هذا التحول، مثل الحاجة إلى فترات انتقالية كافية للمزارعين عند سحب منتجات وقاية النباتات من السوق، أو منح إعفاءات طارئة من شأنها أن تسمح بالاستخدام المؤقت للشراكة بين القطاعين العام والخاص في ظروف خاصة. مثل حالات العديد من دول الاتحاد الأوروبي. وتم التأكيد أيضًا على الحاجة إلى تطوير آليات التشاور بين السلطات العامة والعلماء والمهنيين، لا سيما من أجل إنشاء إطار تنظيمي ملائم للابتكار والبحوث الزراعية لتطوير حلول بديلة – كيميائية أو بيولوجية – للحلول التقليدية.
وفي حديثه بهذه المناسبة، قال الدكتور أميلال، الرئيس التنفيذي لشركة كروب لايف أفريقيا الشرق الأوسط: “على الرغم من أن مزارعينا يتمتعون بقدرة ملحوظة على التكيف مع التغيرات، إلا أنهم يحتاجون أيضًا إلى الأدوات المناسبة للقيام بذلك. ونحن في كروب لايف مقتنعون بإمكانية تحقيق ذلك من خلال استخدام الحلول التكنولوجية والمبتكرة في المجال الزراعي، فضلاً عن التعاون بين القطاعين العام والخاص من أجل إنشاء الإطار التشريعي اللازم، المبني على العلم.
دعت منظمة كروب لايف المغرب وكروب لايف أفريقيا الشرق الأوسط إلى الانتقال إلى أنظمة غذائية مستدامة محلية ومتوافقة مع احتياجات المغرب. ويدعوون إلى تشجيع التعاون بين القطاعين العام والخاص لإجراء الدراسات والتجارب لتعزيز الأساليب الكيميائية والبيولوجية المبتكرة الجديدة والالتزام بدعم المبادرات التي تعزز الزراعة المستدامة وحماية المزارعين وضمان إمدادات غذائية آمنة ومأمونة.